من اسبوعية النضال العمالي، لسان حال الاتحاد الشيوعي الأممي - فرنسا، في 30 حزيران / يونيو 2016.
* * * * * * * * *
في أوائل شهر يونيو، كان على مديري مصنع الغزل والنسيج بكوم حمادة، في دلتا النيل، مواجهة إضراب استمر أسبوع، مع احتلال المصنع من قبل العمال ووقف الإنتاج.
كانت مطالب العمال، كما هو الحال في كثير من الاحيان، بالحصول على علاوة لتحسين الأجور المنخفضة جدا: 7٪ علاوة للعمال الحائزين على شهادة البكالوريوس. كما ضمت المطالب الحصول على عشرة أيام إجازة سنوية إضافية للعمال الذين يعملون منذ أكثر من 10 سنوات.
وتعرض أحد العمال المضربين، وهو كان يحمل المطالب المكتوبة، للتوقيف من قبل الأمن والشرطة عند خروجه من المصنع، وذلك بناء على شكوى من الادارة. وتمكن والده من أطلاق سراحه بعد دفع مبلغ كبير اضطره إلى بيع مجوهرات العائلة. فنظم العمال مشاركة مالية من قبلهم لتسديد المبلغ للأب.
وبعد الإعلان عن تسريح 18 منهم، بدأ الإضراب، فقام 500 من المضربين باحتلال المصنع من أصل 800 كانوا يعملون هناك عادة. وقد جاءت الشرطة مرارا إلى المصنع، خاصة بعد بدء الإضراب عن الطعام.
إن تصميم المضربين أدى في اليوم السادس على قيام لقاء بين وفد من العمال ومدير الشركة، وممثلين عن مجلس الادارة ومسؤولا من النقابة الرسمية وذلك بحضور ممثلين منتخبين من المنطقة. فتم قبول ليس فقط مطالب المضربين، بل تم أيضا الغاء الاجراءات المالية والبوليسية ضد 18 عامل. وحصل العمال على أيضا على إقالة لخمسة من أعضاء الإدارة فضلا عن احتساب أيام الإضراب كما أيام إجازة مدفوعة الأجر.
في كثير من الأحيان لا يتم تطبيق الوعود التي تعطى للعمال بهدف استئنافهم العمل. ولكن، كما أشار بعض المضربين، لا يزال لديهم القدرة على الحراك والإدارة سوف تتذكر ذلك.