من اسبوعبة النضال العمالي
https://journal.lutte-ouvriere.org/2011/02/02/avis-au-peuple-le-toast-de...
هذا الاعلان أرسله بلانكي من سجن بال إيل إلى لندن استجابة على طلب إرسال نخب إحياء ذكرى ثورة ٠1848
ويروي انجلز قصة هذا النخب : \"بارتيليمي ، أقنع بلانكي بإرسال نخب للمؤتمر. ولكنه حصل على هجوم رائع ضد الحكومة المؤقتة للويس بلان وشركائه الآخرين. تفاجأ بارتيليمي بالوثيقة فأصدرها لكنه قرر عدم نشرها... فقمنا بترجمة النخب إلى اللغة الألمانية ووزع في ألمانيا وبريطانيا"٠
ما العائق الذي يهدد الثورة المستقبلية؟
إنه نفس العائق الذي تحطمت بسببه ثورة الأمس: الشعبية المؤسفة للبرجوازية المتنكرة في زي القائد الشعبوي.
أمثال لادرو رولان، لويس بلان، كريميوه، لامارتين، غارنيه پاجيس، ديبون، فلوكون، ألبرت، أراغو وماراست!
قائمة مشؤومة لأسماء شريرة كتبت بالدماء المسفوكة في شوارع أوروبا الديمقراطية.
والحكومة المؤقتة هي التي قتلت الثورة وعليها يجب أن تقع مسؤولية حدوث كل الكوارث وسقوط آلاف الضحايا.
أما الرجعية، فإنها لم تقم إلا بوظيفتها بالإنهاء على الديمقراطية.
فالجريمة هي من فعل الخونة الذين أعطاهم الشعب ثقته واتخذهم كقادة له، وإذ بهم يسلمونه لبراثن الرجعية.
حكومة بائسة فعلا! فبالرغم من الصرخات والتوسلات، أقامت ضريبة الـ 45 سنتيم التي ثار بسببها الريف اليائس، كما أنها حافظت على وجود رؤساء الاركان التابعين للملكية والسلطة القضائية الملكية وقوانينها. إنها خيانة!
ثم هاجمت عمال باريس، وفي 15 أبريل سجنت عمال مدينة ليموج وفي 27 أبريل أطلقت النار على عمال مدينة روان، مطلقة عنان كل من يريد التنكيل بهم، في حين مارست التمويه أمام الجمهوريين الصادقين لتقوم بعدها بملاحقتهم. خيانة ثم خيانة!
إن في أفعال الحكومة هذه يكمن العبء الرهيب لجميع البلايا التي أنهت على الثورة تقريبا.
بالطبع أن كل أفراد الحكومة مذنبون كبار، لكن أسوأهم هم الذين ضحكوا على الشعب بعبارات وخطابات ليصبحوا رأس حربة نضاله وليوكلهم الشعب بحماس بمهمة تحسين مستقبله.
الويل لنا إذا، في اليوم التالي لانتصارنا الشعبي المقبل، أدى تسامح الجماهير وقلة ذاكرتها إلى وصول أحد هؤلاء إلى السلطة مجددا! فذلك سوف يؤدي مرة ثانية إلى هلاك الثورة.
فليحتفظ العمال بقائمة الأسماء هذه أما أعينهم بشكل دائم! وإذا ما ظهر أحدهم في الحكومة المنبثقة عن التمرد فليصرخوا جميعآ وبصوت واحد: خيانة!
فالخطب والوعود والبرامج لن تكون الا هراء وكذب، فنفس البهلوانيون سوف يعودون للعب نفس المسرحية وبنفس الطرق، وسوف يشكلون الحلقة الأولى لسلسلة من سياسات أشد رجعية!
اللعنة عليهم إذا ما تجرؤوا على الظهور مجددا!
العار والشفقة على الجماهير الحمقاء التي سوف تقع مجددا في شباكهم!
كما لا يكفي أن نطرد مشعوذي فبراير من دار البلدية إلى الأبد، بل علينا أن نحترس من الخونة الجدد.
خائنة سوف تكون الحكومات المشيدة بإسم البروليتاريا إذا لم تعمل فورا على:
1 ـ نزع سلاح حراس البرجوازية.
2 ـ تسليح وتنظيم جميع العمال كميليشيات وطنية.
دون شك، هناك عديد من التدابير الأساسية أخرى، ولكن هذا المرسوم الأولي سوف يشكل الضمانة الوحيدة لأمن الشعب.
ويجب ألا يبقى سلاح واحد في يد البرجوازية. لا خلاص في أقل من ذلك.
إن التيارات الفكرية المختلفة التي تتجادل بهدف الحصول على تأييد الجماهير لها، سوف تتمكن يوما من تحقيق وعودها بالتحسين وبالحياة الطيبة، ذلك على شرط عدم الالتهاء بما هو غير أساسي.
الأسلحة والتنظيم، هذا هو العامل الحاسم في التقدم والوسيلة الجادة لإنتهاء من البؤس.
من يمتلك الحديد يمكنه الحصول على الخبز.
ننحني الآن أمام الحراب ويتم التنكيل بالحشود المقتقرة للسلاح. لكنه إذا ما امتلأت فرنسا يوما بالعمال المسلحين، تدق حينها ساعة الاشتراكية.
وبوجود البروليتاريا المسلحة تختفي كليا كل العقبات والمقاومات والاستحالات.
أما العمال الذين يستسيغون الجولات السخيفة في الشوارع وزراعة أشجار الحرية والعبارات العذبة التي نطق بها من من يدعي الدفاع عن الشعب، فسيكون من نصيب هؤلاء العمال الماء المقدسة أولا ثم الشتائم وأخيرا إطلاق النار، والبؤس دائما.
على الشعب أن يختار!
25 فيبراير 1851
عن أجؤسط بلانكي (بقلم أوجين توطيه) :
"ضد طبقة بلا قلب،
جارب من أجل شعب دون خبز
كان له أربعة جدران خلال حياته،
وعند موته أربعة ألواح صنوبر"